سيوف الأردن.. سيدة الصناعات

منذ مئات السنوات، تعلق الأردنيون بصناعة السيوف، كحرفة تناقلتها الأجيال ولا تزال تكافح من أجل البقاء في ظل التطور التكنولوجي الكبير.

بدأت هذه الحرفة – الشهيرة بـ”سيدة الصناعات” – عام 1880، وقد كان أقدم العاملين فيها هو فرهود حداد الذي تنسب إليه “الفرهودية” التي كانت توضع على السيوف والخناجر منذ القدم.

وراثيًّا، انتقلت الحرفة من الجد فرهود إلى ولد سعيد حداد في عام 1930 ومنه لولده رياض سعيد حداد في عام 1965 إلا أن بداية التسويق كانت في عام 1982.

في هذه الحرفة، يتم استخدام مواد متعددة وكثيرة منها ريش السيارات, وقرون الحيوانات, وأسلاك نحاسية صفراء وصفائح معدنية من النحاس والألومنيوم والنيكل, وألواح الخشب والقصدير وماء الفضة والشمع والملح, والألوان والخرز الملون.

كانت السيوف أداة رئيسية للدفاع عن النفس, كما اتخذت للزينة يتفاخر بها الرجال بوضعها على الوسط، وهي تتكون من النصلة الفولاذية بأشكالها المختلفة والقبضة أو النصاب المصنوع من قرن الكبش إضافة إلى الغمد المصنوع من الخشب أو المعدن.

تختلف أشكال القطعة سواء كان سيفًا أو خنجرًا، عبر التصميم والنقوش، فمنها المعكوف في نهايته والمدبب والأكثر انحناء، وأيضًا المزخرف بالأشكال الهندسية والخط العربي المزين بالذهب والفضة، وكل ذلك يساعد في تحديد هوية ومكان القطعة.

أطول المراحل هي حف الحديد الذي يحدد هوية السيف أو الخنجر، اذ يختلف الشكل والطول من دولة إلى أخرى، منها الخناجر البدوية الأردنية والشامية والسعودية واليمنية والعُمانية، ناهيك بالخناجر الرومانية والفارسية والشركسية.