سجاد الزربية المغربية زينة البيوت الشرقية قديما وحديثا

يعكس تاريخ السجاد المغربي مسارا حافلا من التقاليد الفنية والأبعاد الاجتماعية التي جعلت منه أكثر من صنعة في حياة المغاربة إلى حين ظهور التقنيات الحديثة وانقلاب مفهوم الصناعة من إنتاج يدوي ومهارات بشرية إلى إنتاج آلي وبرمجة حاسوب. ومن ثمة إلى تراكم وتدبير تجاري.

ارتبطت الزربية المغربية باستمرارية المجتمع التقليدي سواء في المدينة أو في البادية دون خلاف، لما يستتبع ذلك من استمرارية للتقاليد ووفاء للقيم الجماعية –القبلية وفي مقدمتها العمل المشترك وتكامل الوظائف التي يحتاجها النسيج وبناء الزربية ذاتها.

للزربية الأصيلة خصائص معلومة تحافظ عليها مهما كان نوعها؛ حضرية أو بربرية. ويمكن تقسيم هذه الخصائص بحسب صنفي الزربية، فمنها زربية الحنبل المنسوجة بغير عقد تستعمل كأغطية وأفرشة وهي مصنوعة من أثواب صلبة أقل سمكا وأخف من الزرابي، زخرفتها منسوجة بدون وبرة.

وهناك الزرابي المنسوجة بالعُقد: كل زربية تتكون من خيوط السدوة الممدودة بين المسداتين اللتين تشكلان دعامة الزربية، وخيوط الطُعْمَة التي يتم تمريرها باليد عندما تفتح الروح بإنزال القصبة إلى حد النيرة مما يسمح بتشابكها مع خيوط السدوة بمجرد ما تعود القصبة إلى مكانها الأصلي، وخيوط الطعمة تذهب من حاشية إلى أخرى في اتجاه العرض، بعد ذلك يتم ضغطها بواسطة مشط حديدي.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *