ورق البردي.. إرث الفراعنة الذي يأبى الزوال

ابتكر قدماء المصريين، ورق البردي ليدونوا عليه وثائقهم وما وصلوا إليه من رقي حضاري رفيع، حتى حفظ ثروة هائلة من المعارف والعلوم التي توصل إليها المصريون القدماء.

لم يقتصر استعمال ورق البردي على مصر القديمة وحدها ، بل انتشر منها إلى سوريا والإمبراطورية الأيونية والإمبراطورية الرومانية الغربية والشرقية، فكانت لفائف البردي المركب الضخم الذي نقل إلينا أرقى ما توصلت إليه تلك الحضارات الزاهية من علم و فلسفة وأدب وفن.

ينمو البردي بغزارة في البقاع الضحلة المياه التي يبلغ ارتفاع الماء فيها نحو ثلاثة أقدام، ويمتد الجذر الرئيسي لنبتة البردي بشكل أفقي، ومن الجذر تنبثق جذور صغيرة تضرب عموديا في الأرض الموحلة وتظهر منها السيقان إلى ارتفاع ست أقدام أو أكثر، وهي سيقان مثلثة مستدقة الأطراف، فمن رؤوس السيقان ذات الزهرة المفردة كانت تصنع أكاليل الأزهار، ومن جذورها كانت تصنع الأواني و تخذ الوقود .

ومن السيقان كانت تصنع القوارب والأشرعة والحصر والقماش والحبال ، فضلا عن صناعة الورق منها.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب