تلعب المرأة السودانية، بأناملها دورًا هامًا في صناعة الكروشيه، وهي واحدة من بين الحرف التقليدية التي يتم استغلالها لكسب الرزق.
الكروشيه أو التريكو هو الحياكة أو لف الخيط بالإبر الصغيرة ، وهي عبارة عن إبرة خاصة لها شكل معكوف نسميها عادة بالصنارة ، والخيوط المستخدمة متعددة ، وتتنوع الخامات المستخدمة من القطن ، إلى الصوف والحرير وغيرها ، بالطبع بخلاف الخامات الصناعية.
وتستخدم هذه التقنية في صناعة المفارش والأغطية والملابس والمكملات المنزلية التي لا حصر لها .
استُخدم الكروشيه، في بعض المناطق، كبديل أقل تكلفة لأشكال أخرى من الدانتيل ، حيث كان سعر خيط القطن المُصَنَّع يتناقص ، وحتى إذا كان دانتيل الكروشيه يستهلك خيطًا أكثر من دانتيل البكرة المنسوج، ودانتيل الكروشيه كان أسرع وأيسر في تعلمه.
أصبح فن الكروشيه صناعة منزلية مزدهرة في جميع أنحاء العالم، من شأنها تدعيم المجتمعات التي تضررت فيها وسائل كسب الرزق بسبب الحروب ، والتغيرات في زراعة الأراضي ، واستغلال الأرض ، والعجز في المحاصيل الزراعية ، حيث كانت النسوة ، وأحيانًا حتي الأطفال ، يمكثن في المنزل ويقومن بشغل قطع من الكروشيه مثل الملابس والبطانيات لكسب المال ، وكانت القطع تامة الصنع تُشترى من قِبَل الطبقة المتوسطة الناشئة.