صناعة الجريد حرفة تراثية بطابع حديث

تعتبر صناعة الجريد واحدة من أهم الصناعات اليدوية الحرفية التاريخية، التي تسجل انتشارا ملحوظا في أكثر من دولة عربية.

وهناك عدة صناعات تعتمد في الأساس على الجريد، فبعد قطع السعف من النخيل يجرد من الخوص ثم يترك ليجف بعدها يمكن الاستفادة منه بثلاث طرق.

وتتمثل هذه الطرق في إما أن يستخدم الجزء بأكمله دون تقطيع وهو ما يسمى بالكادوف الذي يتكون من الجريدة والقذف أو أن تستخدم الجريدة فقط بعد قطع القذف والطريقة الثالثة وهي التي يستخدمها القفاص وتعتمد على تقطيع الجريد إلى أعواد مع تحديد سمك العود ومن ثم ثقب تلك الأعواد (إن كان العمل يحتاج إلى ذلك) وتركب الأعواد مع بعضها البعض لتكوين أدوات مختلفة.

قطعة الجريد هي الجزء المستقيم من سعفة النخيل بعد أن يتم تجريدها من الخوص وقطع الجزء المعقوف منها، وقبل العمل بالجريد يتم أولا تحضير الجريد بصورة معينة وهي عملية تمر بمراحل عدة تبدأ بجمع السعف أو الجريد وقطع القذف منه، ومن ثم يتم غمر الجريد في الماء (تنقيعه) لمدة يومين، بعدها ينظف السعف من أوراقه ويجفف تحت أشعة الشمس لمدة يومين أو أكثر بعد ذلك يمكن الاستفادة من الجريد في العديد من الصناعات.

ومن بين هذه الصناعات، الحظرة وهي إحدى أنواع مصائد صيد الأسماك، والزفن وهو سور مصنوع من الجريد المربوطة مع بعضها بالحبال، والدجينة أو الفرتية وهي عبارة عن سطح أو حصير مصنوع من الجريد ومربوط بالحبال وتستخدم هذه الدجينة في عدة أمور منها في المدبسة والسرير أو السجم.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب