تشكيل الخوص من سعف النخيل.. صناعة تراثية بالإمارات تأبى الاندثار

تعتبر صناعة الخوص من الحرف اليدوية الشعبية، التي تميزت بها النساء قديماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها تعتمد على تجديل الخوص ليشبه الضفيرة، ثم صنع احتياجاتهن المنزلية المتعددة، من تلك الجدائل الخوصية، ومنها السلال والحقائب والمكب، الذي يغطى به الطعام والصرود وغيرها من الاحتياجات التي تستخدم لأغراض عدة.

وصناعة الخوص كانت تسد الاحتياجات اليومية من الأواني والفرش وغير ذلك، وما زالت بعض الأسر الإماراتية حتى اليوم، تتخذ من«الخواصة» حرفة تمتهنها، وتجتهد في تطوير منتجاتها، وتطعيمها بتصاميم جديدة، وأحجام وألوان مختلفة.

وانتشرت هذه الحرفة في القرى القريبة من الواحات، حيث تكثر مزارع النخيل، إذ يتاح لمحترفي هذه المهنة الحصول على الخوص من دون عناء، ولعل إمارة الفجيرة من أشهر المناطق في هذه الحرفة، التي باتت الآن صناعة تراثية تقتنى، تعبيراً عن روح الماضي الجميل للإماراتيين، وصناعة تقع في أولويات اهتمامات السياح، كما تحتل مساحات واسعة بين العناصر التزيينية في الديكور الحديث، كونها تمتاز بخفتها وبإضفائها البساطة والجمال على المكان، فضلا عما تحمله من ملامح أصالة الآباء والأجداد، وبلغت تلك الصناعة من الحضور المؤثر لدرجة أصبح يقام لها العديد من المهرجانات لإبرازها.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *