تعتبر صناعة القوارب صناعة أصيلة ومتغلغلة في الهوية البحرينية، وقد طوّر الحرفيون البحرينيون على مرّ القرون العديد من أنواع القوارب حسب وظيفة كل منها، بدءًا من صيد السمك إلى الغوص وصيد اللآلئ ونقل الأمتعة والناس.
تتطلب هذه القوارب المصنوعة من الخشب المستورد من الهند درجة عالية من الدقة لضبط توازنها في عرض البحر، ما يدل على مهارة الحرفيين البحرينيين الذين أبدعوها.
ارتبط البحرينيون بصناعة السفن قديماً وبرع أهلها بهذه الصناعة نظرا لارتباط رزقهم بالبحر، فحرصوا على توفير أهم الأدوات التي تمكنهم من الصيد بطريقة محترفة، وفي الوقت الحالي يمتهن بعض محبي التراث حرفة صناعة نماذج السفن بشكلها التراثي القديم.
وإذا رغب المرء في ركوب آلة الزمن والعودة بالزمن إلى الوراء لرؤية السفن بتفاصيلها الصغيرة، فما عليه سوى الذهاب إلى مركز الجسرة للحرف اليدوية ليجذبه هناك متجر صغير جرى تشكيله على هيئة الجزء الخلفي من السفينة بشكل مبتكر.