الفخار التونسي مهنة الأجداد تعود في ثوب جديد

عرفت تونس صناعة الفخّار منذ عصور بعيدة وتطور وتنوع مع تنوع الحضارات التي عرفتها البلاد، حيث أشتهر البربر بالفخار اليدوي لصنع أواني الطبخ والزينة والتخزين، والتي لاتزال إلى اليوم رائجة في منطقة سَجنان بالشمال التونسي.

ومع قدوم الفينيقيين الذين نشطت تجارتهم محليا وعبر موانئ البحر المتوسط، كان لصناعة الفخّار نصيب كبير من اهتماماتهم حيث طوروا أنواعا جديدة مثل القناديل والجِرار المستعملة للتخزين والتصدير.

كما برع الأغالبة في صناعة الخزف ذي البريق المعدني، واعتمدوا الزخرفة على الأشكال الحيوانية والنباتية والهندسية مع استخدام الألوان المختلفة.

وهناك وظلت طريقتان سائدتان في صناعة الفخّار، الأولى بواسطة الدّولاب الدّائري وقد اختص به الرّجال، والثانية باستعمال الفّخار المطوّع الذي برعت فيه النّساء وأصبح إنتاجه لصيقا بهن، ويتركز في الأوساط الرّيفية التي تولي اهتماما كبيرا بالعادات الغذائية حتى أنه سُمي بـ”الخزف الريفي”.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *