الأواني والأكواب الخزفية.. صناعة بدائية تحافظ عليها الأيدي اللبنانية

تعتبر صناعة الفخار والخزف من الحرف التقليدية القديمة التي ما زال الإنسان حتى وقتنا الحاضر يعمل على الحفاظ عليها واستمرارها، حيث اشتهرت لبنان بصناعته منذ آلاف السنين وفي مناطق محدّدة فيها لما لطبيعة وتربة تلك المناطق من أهمية في صناعته حيث تستخدم كمادّة أولية في صناعة الفخار.

اشتهرت صناعة الخزف في العديد من المناطق منها منطقة “راشيا الفخار” حيث سمّيت بهذا الاسم نظراً لاشتهارها بصناعته، حيث مازال الصانعون يعتمدون على الطرق البدائية لكن بجودة عالية، كما اشتهرت قرية آصيا، وقرية بيت شباب، وقرى جسر القاضي، ودير كوشة بذلك حيث أُقيم أوّل مصنع لصناعة فيها.

ومع استمرار هذه الحرفة بات أهالي القرى اللبنانية في منافسة بين بعضهم البعض في إنتاج الفخار، وزخرفته وإضافة لمساتهم الفنية عليها لتميّزها، ولما لهذه الحرفة من أهمية في تأمين الاكتفاء الذاتي للعائلات ومصدر للمعيشة.

تحتاج صناعة الفخار إلى وقتٍ طويلٍ، حيث يتم صنعه من خلال ما يعرف بالدلغان، حيث يستخرج من الأرض ليكون الأساس في صناعة عجينة الفخار، فيتم وضعه في حوض ماء ويقوم العامل بتحريكها حتى الذوبان وثم توضع لتجف، ويتم ترطبيها بشكل مستمر إلى حين موعد الاستعمال فتعجن العجينة وتوضع على دولاب يبدأ باللف بشكلٍ مستمر ويقوم العامل بعمل الفخار بالشكل الذي يريده ويزخرفه، ويتركه لمدّة خمسة عشر يوماً ليجف.

شارك الفيديو على فيسبوك
شارك الفيديو على تويتر
شارك الفيديو عبر واتساب