ملابس مُصنعة بالتلي.. ثياب مُطرَّزة بأصالة الإمارات

التلي من الحرف اليدوية التقليدية، تبرز في منتجاتها الألوان البراقة والتصميمات المطرزة الجذابة، حتى باتت عنصرًا مميزا لتزيين مختلف أنواع ثياب النساء، سواء الملابس الرسمية أو العادية وصولًا إلى فساتين الزفاف.

تختلف رسومات التلي باختلاف أذواق النسوة، وما تتمتع به الخياطة من خبرة، فتشتمل على رسوم نباتية، وأخرى زخرفات هندسية ملونة، تظهر كثيراً في القماش الإماراتي القديم، أشهرها شكل الشطرنج، وتلي “بوجنب” .

بناءً على الشكل المصمم، تستخدم النساء اللاتي يقمن بنسج التلي حوالي 8-50 دحَـاري (بكرة خيط) لتتناسب مع عدد الخيوط المستخدمة.

يتم تثبيت الوسادة أمامهن على حامل معدني يسمى (كاجوجة)، ومن العادات المنتشرة في الإمارات فيما يتعلق بهذه الحرفة، جلوس النساء أثناء ممارسة هذه الحرفة على الأرض.

يقوم التلي على نسج ست بكرات من الخيوط “الهدوب” الملونة، وتجمع أطرافها بعقدة مشتركة تثبت بإبرة صغيرة على “مخدة الكاجوجة”.

و”الكاجوجة” مخدة قطن بيضاوية يثبت عليها التلي، لتساعد في تثبيت الخيوط ونسجها بدقة، حيث تسمح لها “الكاجوجة” برؤية مراحل حياكة “التلي”، وكيف يظهر فيها نسيج الخيوط الملونة .

الخيوط الفضية والذهبية الخالصة كانت تُستخدم في الأساس في نسج التلي لصناعة الشكل الرئيسي لتلك التصميمات المطرزة التي تمزج بين الخيوط القطنية الخالصة الملونة، والتي تمتد على طول القطعة المنسوجة.

هذا التطريز المبهر ينتج عنه تصميم يناسب معظم حفلات الزفاف المميزة أوا لمناسبات الأخرى.

“فنخ البطيخ” (شريحة البطيخ) هو أحد تصميمات التلي الشائعة، وهذا التصميم يحتوي على أشكال متوازية مائلة تشبه إلى حدٍ ما شكل بذور البطيخ، والتي غالباً ماتكون أسفل التصميم الذي يتوسط القطعة المنسوجة.

هناك أيضًا تلي “بو خوصتين” أو الحبل المزدوج، وهذا التصميم يُشكل شريطًا عريضًا من الخيوط الفضية تمتد أسفل التصميم الذي يتوسط القطعة المنسوجة، تُستخدم اثنتان من دحاري الخيط الفضي الصناعي فقط لصناعة هذا التصميم.

تلي “بو خوصة” أو الحبل المنفرد وهو الأسلوب الذي يستخدم (دحروي واحد) لصناعة شريط فضي يبلغ عرضه نصف عرض تلي بو خوصتين ويمتد أسفل التصميم الذي يتوسط القطعة المنسوجة.