عائلة سورية تحمي صناعة الزجاج اليدوي من الاندثار

في ورشة صغيرة على أطراف دمشق الشرقية، ينفخ محمّد الحلاق عبر أنبوب معدني طويل الزجاج المتوهّج قبل تلوينه، في حرفة يبذل وشقيقاه قصارى جهدهم للحفاظ عليها رغم أن سنوات الحرب حرمتهم من الزبائن.

ويقول محمّد (62 عاماً)في حديث نقلته وكالة فرانس برس “نحن آخر عائلة تعمل في مهنة نفخ الزجاج في دمشق، وأخشى عليها من الاندثار”.

يتفنّن الرجل في صنع كأس ويتحكم عبر النفخ بالشكل والحجم بينما يقف أمام الفرن الملتهب. وبعد أن يبلغ الشكل الذي يريده، يبرّد العجينة قليلاً قبل أن تدخل النيران مجدداً. وعبر ملقط من الحديد، ينهي تصميم تحفته.

تعلّم محمّد مع شقيقيه مصطفى وخالد أصول هذه الحرفة من والدهم الذي بدوره توارثها عن جدّهم. ويقول “القطعة التي نصنعها فيها روح، بخلاف تلك التي تُصنع عبر الآلات”.

ولا يمنع الإقبال الخفيف محمّد من التفنّن في تلوين الكؤوس ورسم بعض النقوش عليها بعد تبريدها.