سعف ليبيا.. أناملٌ تغزل من النخيل إبداعًا

“السعف” حرفة حافظت على مكانتها في تراث الليبيين وحاضرهم منذ مئات السنين، اشتهرت تحديدًا في مدينة تاورغاء التي حافظت على هذه الحرفة الأصيلة.

غدامس تعتبر من أقدم مدن العالم، وتشتهر بواحة النخيل التي تحيط بالمدينة القديمة ويصل عدد نخلاتها لأكثر من 20 ألفًا حولت المدينة التي تقع في أقصى الجنوب الغربي لليبيا إلى واحة.

يحلو للبعض أن يطلق عليها اسم “لؤلؤة الصحراء”، فموقعها في المثلث الحدودي “ليبيا – تونس – الجزائر” أضفى عليها ميزة خاصة.

يتميّز سعف النخيل باستعمالاته العديدة حسب موقعه من النخلة المُستخلص منها، فالذي يقع في قلب النخلة تُصنع منه السلال والحصر والسفرة، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلال الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره، وتصنع والأقفاص والكراسي من الجريد.

يتم شراء السعف ونشره أيامًا لتُجفّفه أشعة الشمس، ثم يتم تقطيعه ووضعه في الماء حتى يلين، ومن ثم تبدأ خياطة السلال والأواني والحوافظ والحقائب.

هناك صبغة خاصة يتم إحضارها لتلوين المنسوجات وتزيينها، ويتم وضعها في برميل وغليها لمدة ساعة تقريبًا مع أوراق السعف حتى يتغير لونها.

أدوات العمل الرئيسية اللازمة لصناعات السعف التي تعتمد على النخيل، بسيطة نسبيًّا، إذ تتمثّل في المخايط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة، إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء تغمر فيه أوراق النخيل، وورق النخيل.

تعد الصناعات القائمة على منتجات النخيل من أهم الصناعات التقليدية وبخاصة في الواحات الصحراوية في الجنوب الليبي وينتجها الرجـال والنسـاء علـى حد ســواء.

تتنـوع هذه الصناعات لتشمل الأطباق بأنواعها المختلفة (أطباق الغطاء – أطباق الحفظ والتخزين – أطباق الكيل ) والسلال والمراوح السعفية.

يتولى إنتاج هذه الصناعات الرجـال والنسـاء علـى حد ســواء، وتتنـوع هذه الصناعات لتشمل الأطباق بأنواعها المختلفة ( أطباق الغطاء – أطباق الحفظ والتخزين – أطباق الكيل ) والسلال والمراوح السعفية .