يعتبر النخيل من النباتات المعمرة، التي استخدمها مواطنو البحرين على مدار تاريخهم في حرفهم التراثية.
البحريني استفاد من كل ما تنتجه النخلة، فإلى جانب البسر والتمر استخدمت شرائح جذوع النخيل دعائم في بناء المساكن.
شكل السعف أهم عنصر في تكوينات غرف البيت وإنشاء العوازل واستخدمت الألياف لصنع الحبال التي منها يشد السعف لبعضه واستخدم الجريد في صنع تكوينات عديدة الاستخدام كالأقفاص وأسرة الأطفال الرضع والمباخر وغيرها.
تفنن الصناع في استخدامات خوص النخيل لصنع الزنابيل والقفاف ومختلف الاحتياجات المنزلية، فكانت هذه الصناعة رائجة بشكل كبير.
يُنزع الخوص من جريد النخلة طريًّا، وتعد منه شرائح طولية بعرض سنتيمتر تقريبًا وينقع في الماء لأيام ثم يقسم إلى حزم توضع كل منها مفردة بمحلول لوني مختلف.
تكتسب كل مجموعة لونًا مغايرًا تساعد في أعمال التشكيل والزركشة اللونية التي يبدعها الناسج بمزاجه وذوقه الخاص في ابتكار وحدات وتكوينات زخرفية محببة.
تغلب على هذه التكوينات، الألوان التي يبدعها الخالق في ألوان ثمرة النخلة المتنوعة بمرحلة الرطب فاللون الأحمر والأصفر والبني والأخضر هما الألوان الغالبة إلى جانب بقية الألوان الأخرى التي يوفرها سوق الصباغة لمثل هذا العمل.
كانت صناعة نسج أو سَفّ خوص النخيل صناعة رائجة توفر للعاملين بها دخلا يفي بمتطلبات الحياة قبل متغيرات نمط العيش.
كانت المنتجات تتنوع بين الحصير وسفرة الأكل الدائرية الشهيرة والزنبيل أو الجفير والقفة بأحجامها وأنواعها والمروحة والمنسف والسفيف المستخدمة في تسقيف المنازل وغيرها الكثير.